السبت، 25 نوفمبر 2017


التقرح البكتيري على الاشجار المثمرة ( التفاح .الاجاص ... وغيرها ): 

تظهر الاعراض على الاغصان الفتية على شكل بقع صغيرة بنية اللون مائلة للاحمرار وقلفها مجعد وتتطور لتكوين حلقة متقرحة تحيط بالغصن مما يؤدي الى موته وجفافه . في حال اصابة الاغصان المتقدمة بالعمر عادة تحدث حول البراعم والجروح او حول الدوابر الثمرية وفي اماكن تشعب الفروع تظهر في البداية على شكل بقع دائرية بنية اللون ثم يصبح مركزها غائرا وداكن اللون . في الظروف المناسبة لنمو المضيف ينمو الفطر ببطء ويقوم العائل بتكوين حلقة التحامية لوقف تقدم التقرح وتظهر الانسجة في منطقة التقرح ميتة جافة واسفنجية القوام ثم تتقشر وتسقط مما يؤدي الى ظهور الخشب الميت تحت المنطقة المتقرحة . 
المكافحة :قطع الاغصان والفروع المتقرحة بشدة وحرقها ورش مركب نحاسي بعد التقليم .
رش الاشجار في الفترات المحتملة لحدوث الاصابة باستخدام مبيدات فطرية او المبيدات التي تحتوي على المركبات النحاسية .
نقوم بازالة المنطقة المتقرحة ورشها بالمركبات النحاسية .

حافرة الأنفاق Tuta absoluta

حافرة الأنفاق حشرة مدمرة للبندورة ، موطنها الأصلي جنوب أمريكا ، ومؤخراً شكلت خطر كبير على انتاج البندورة في منطقة حوض المتوسط. وهذه الحشرة وجدت في بيئتها الجديدة مرتعاً جيداً لها حيث يصل عدد أجيالها إلى 10-12 جيل في العام. تضع الانثى خلال حياتها بحدود 250-300 بيضة. وهي تهدد زراعة البندورة في الزراعات المكشوفة والمحمية على حد سواء.
السيطرة على هذه الآفة صعب للغاية ، واستخدام المبيدات محدود نظرً لقدرتها على تطوير سلالات مقاومة بشكل سريع في حين أن استخدام عوامل المكافحة الحيوية لايزال قيد البحث والتطوير وبكلفة مرتفعة ،وتستخدم المصائد الفرمونية للكشف المبكر عن الحشرة .
الانتشار الجغرافي:
منذ اكتشافها لأول مرة في اسبانيا في العام 2006 ، انتشرت بسرعة كبيرة في جنوب أوروبا وشمال افريقيا لتشمل كل منطقة حوض المتوسط وسجلت في ايطاليا وفرنسا ومالطا والمملكة المتحدة واليونان وسويسرا والبرتغال والمغرب والجزائر وتونس وليبيا وألبانيا .
ووصلت إلى سوريا والدول المحيطة بها لتسبب أضرار بالغة وألحقت الضرر بـ30 ألف بيت بلاستيكي من أصل 110441 بيت في العام 2008 .
طبيعة الضرر:
يرقات حافرة الأنفاق تقوم بحفر أنفاق في الثمار وتسبب خسارة كبيرة في الانتاج ، وتتغذى اليرقات على نسيج الورقة المتوسط mesophyll "بين بشرتي الورقة" وقد يصل التلف إلى 100% وخلال كامل حياة النبات. للحشرة قدرة كبيرة على التكاثر وإذا كانت الظروف ملائمة يصل عدد الأجيال إلى 10-12 جيل في العام وغالبا لاتدخل اليرقات في طور بيات مادامت الظروف ملائمة لها خاصة توفر الغذاء وتهاجم شتلات البندورة وكذلك القمة النامية والأوراق والسوق والأزهار والثمار أما على البطاطا تهاجم الأجزاء الهوائية بشكل رئيسي ومؤخراً تم ذكر أنها قد تهاجم الدرنات .
تخفض الحشرة الانتاج كماً بشكل كبير ، كما أنها تفقد الثمار قيمتها التجارية وقد وصلت الخسائر إلى 50-100% على البندورة (EPPO, 2005) .
وبما أن اليرقات موجودة ضمن الأنفاق فمن الصعب وصول المبيدات الحشرية إليها كما أنها تتميز بتطوير سلالات مقاومة للمبيدات بشكل سريع ، فقد سجل فشل بعض المبيدات التي أثبتت نجاحها في البداية في بعض البلدان بسبب تطويرسلالات مقاومة.


الإدارة المتكاملة:
أولاً : الممارسات الزراعية:
1- دورة زراعية مع محاصيل لا تتبع العائلة الباذنجانية (زراعات مكشوفة).
2- إزالة المخلفات النباتية وتنظيف الأرض.
3- إزالة النباتات التلقائية والنباتات العائلة للآفة .
4- تسميد متوازن وحراثة جيدة للتربة.
ثانياُ: المراقبة والرصد:
المراقبة:
مصيدة Russell الفرمونية :
Qlure-TUA : تعطي انذار مبكر للإصابة وتحديد كثافة الحشرة في حال كانت الكثافة بين المنخفضة والمتوسطة ، أما إذا كانت الكثافة مرتفعة يستخدم Qlure –TUA والذي يميل لإعطاء مستو عال من النقاط مما يجعل جمع البيانات صعب ولذلك تم تصميم Qlure-TUALD للتمكن من التحكم بالبيانات في حال كانت الكثافة مرتفعة جداً .
المصيدة الشاملة
Qlure –TUA: في حال كانت الكثافة مرتفعة في البيوت المحمية فهذه المصيدة تساعد على خفض عدد الحشرات في البيوت المحمية خاصة فيما لو تم استخدام الشباك وإحكام إغلاق الأبواب .واسلوب المحاصرة الشامل هذا يعتمد على وضع عدد كبير من المصائد وفي مواقع استراتيجية مختلفة لتخفيض كثافة الحشرة بما فيها الذكور ويستخدم على نطاق واسع إضافة إلى تدابير الرقابة للوصول إلى مستوى ضرر مقبول وهذا الاسلوب خيار محتمل في الزراعات المكشوفة "الحقلية" ولكن فرصة نجاحها أكبر في البيوت المحمية.
الجذب والقتل :
هذا الاسلوب واعد جداً للسيطرة على الذكور مع استخدام الحد الأدنى من المبيدات الحشرية وهذا يقلل من التزاوج وبالتالي تقليل عدد البيض وهي تتطلب مراقبة مستمرة .
وهي ناجعة جداً وخاصة أنها تعتمد على استخدام محدود للمبيدات الحشرية وهذا يقلل تكلفة المكافحة، حيث تستخدم مرة واحدة في الموسم .
طورت Russell IPM نظام يعتمد على هذا الاسلوب وهي Tac-37 .
وكذلك طورت الشركة نفسها tuta+ و TutaRoll وهي تعتمد على لفائل لاصقة مع فرمون جاذب للحشرة. (طورت الشركة نموذجين)
النموذج TutaRoll مناسب جداً للبيوت المحمية حيث تستخدم الأعداء الحيوية.
أما النموذج tuta+ فينصح بها في البيوت المحمية التي لاتستخدم فيها مكافحة حيوية (لايوجد اعداء حيوية)، ولها ميزة إضافية حيث تجذب الذبابة البيضاء وحشرات المن .
النموذج OptirollTuta+:
بشكل لفة صفراء مدمج عليها الفرمون مع طبقة لاصقة

ثالثاً:المكافحة الحيوية:
متطفلات ومفترسات:
يمكن استخدام مايلي من الأعداء الحيوية:
1- Trichogramma pertiosum
2- Trichogramma achaeae
3- Macrolophus pygmaeus تعمل هذه البقة المفترسة على اليراقات بالعمر الاول والبيوض حيث تقوم بامتصاص محتويات الجسم وترك الجلد فارغ
4- Nesidiocoris tenuis
5- Nabis pseudoferus
تم التعرف على المتطفل البيضي Trichogramma achaeae كمرشح من خلال وجوده كضابط حيوي لهذه الآفة في أمريكا الجنوبية في ظروف البيوت المحمية وقد وصلت كفاءته إلى 91% .
أما Nabis pseudoferus فقد أعطى أيضاً نتائج مبشرة في اسبانيا.
الميكروبات:
الطرز الممرض Bacillus thuringiensis var. kurstaki أظهرت فعالية عالية في اسبانيا وأدت إلى نسبة وفيات عالية .
استخدام كلاً من الـ Bacillus thuringiensis var. kurstaki و الطفيل Trichogramma pertiosum خفض الضرر الناتج عنالآفة إلى 2% في امريكاالجنوبية .
أما الفطر Metarhizium anisopliae فكانت نسبة الموت لدى اناث الحشرة بحدود 37% كما أشارت أيضاً بعض الأبحاث إلى أن الفطر Beauveria bassiana يسبب قتل أكثر من 68% من اليرقات.
رابعاً :المستخلصات النباتية:
مستخلص بذور النيم Azadiractin ، تم تطبيقها على التربة بحيث كانت نسبة الموت لليرقات 48-100% في حين رش زيت النيم على الأوراق أعطى نسبة موت أكبر بقليل بحدود 57-100%. في حين التطبيق المباشر على اليرقات أحدث نسبة موت بحدود 52-95% Goncalves)- Gervasio and Vendramin, 2008).
خامساً :المكافحة الكيميائية:
كان استخدام المبيدات هو الحل الوحيد للسيطرة على الحشرة في امريكا اللاتينية وقد وصل استخدام المبيدات إلى 36 رشة في الموسم الواحد وهذا الاستخدام الكثيف أجبر الحشرة على تطوير صفة المقاومة وبالتالي انخفضت كفاءة استخدام المبيدات وتم تسجيل مقاومة الحشرة لمبيدات البيروثرويدات Pyrethroid وميثاميدوفوس Methamidophosوكارتاب Cartap في البرازيل والارجنتين وتشيلي. أما في اسبانيا فقد لوحظ أن المبيدات ايميداكلوبريد Imidacloprid واندوكسا Indoxacarb كارب كانت فعالة.
لذلك ينصح باستخدام ايميداكلوبريد imidacloprid مع ماء الري بعد 8-10 يوم بعد الزراعة ، استخدام Indoxacarb أو spinosad في حال وجود اصابات بالآفة.
بعض المبيدات التجارية الفعالة :
- Voliam Targo ® (Syngenta) أعطى نتائج جيدة 
- Trigard® (Syngenta)متخصص في حافرات الأنفاق، يمكن ان يستخدم مع الري.
- ®POLO(Syngenta)

الجمعة، 3 نوفمبر 2017

المجموعات الكيميائية لمبيدات الحشائش
فى صراعه مع الحشائش الضارة، الذى استمر لآلاف السنين، لم يلجأ الإنسان إلى استخدام المركبات الكيميائية إلا فى مطلع القرن الماضى، حيث استخدمت كبريتات النحاس للقضاء على الحشائش فى المحاصيل النجيلية. ومن عام 1906 – 1960م كانت محاليل زرنيخات الصوديوم هى المبيدات التجارية الأساسية كمعقم للتربة لقتل بذور الحشائش. إضافة إلى مركبات أخرى مثل ثيوسيانات ونترات وكبريتات الأمونيوم التى كانت تعامل بكميات كبيرة رشاً على المجموع الخضرى.
تلى ذلك استخدام مركبات البورات مثل بورات الصوديوم وهى مركبات غير اختيارية تُمتص بواسطة الجذور وتنتقل إلى الأجزاء العليا من النبات، كذلك زيت الديزل ومذيب الستودارد الطيار، والتى كانت فى مجملها قادرة على قتل أية نموات خضرية دون تمييز.
وتعتبر كلورات الصوديوم من مبيدات الحشائش غير الاختيارية التى استخدمت فى النصف الثانى من القرن الماضى، وهى تعمل كمعقم للتربة بمعدل 200 كيلوجرام لكل هكتار، كما استخدمت رشاً على المجموع الخضرى بمعدل 4 كيلوجرام لكل هكتار – مع احتواء المحلول على مواد مانعة للاشتعال – وذلك لإسقاط أوراق القطن. كما استخدم حمض الكبريتيك كمبيد للحشائش. ومثل هذه المركبات تؤثر عن طريق التسبب فى بَلزمة وتجفيف الخلايا.
وبتقدم الإنسان فى بحثه عن مركبات متخصصة أو انتقائية selective، ظهرت مركبات زرنيخات الميثان أحادية وثنائية الصوديوم وكذلك حمض الكاكوديلك لمكافحة الحشائش النجيلية غير المرغوبة. وتسبب مشتقات الزرنيخ فى مجملها تأثيراً سريعاً بمجرد ملامسة الحشيشة بتحطيمها لجدران الخلايا. وبحلول عام 1935م ظهر مركب الأرثوكريزول ثنائى النيترو كأول مبيد حشائش عضوى مخلق. ويستطيع هذا المركب القضاء على الحشائش عن طريق تحطيم خلايا الجذور والأوعية الناقلة.
وفى عام 1944م تم فى بريطانيا والولايات المتحدة اكتشاف مبيدات الحشائش التى تنتمى إلى مجموعة أحماض الفينوكسى، وقد نتج عن هذا ظهور مبيدات مثل فينوكسى حمض الخليك، وفينوكسى حمض الخليك ثنائى الكلور 2,4-D وثلاثى الكلور 2,4,5-T، و السلفكس silvex. وتستطيع هذه المركبات سلوك مسلك الأكسينات والهرمونات النباتية الطبيعية، إلا أنها تستطيع الانتقال إلى جميع الخلايا مسببة نوعاً من "الفوضى" فى نمو النبات، فلا يمكن للنبات التحكم فى انقسام خلاياه إلى جانب نمو الخلايا بطريقة غير متماثلة وتثبيط نمو القمم النامية مع ظهور أنسجة متورمة فى بعض أجزاء النبات.
وقد اكتشفت مبيدات الحشائش من مجموعة مشتقات اليوريا إبّان الحرب العالمية الثانية، وظهرت إلى الأسواق عام 1951م متمثلة فى مركبات المونيورون، الدايرون، الفنيورون، اللنيورون وغيرها. وهى أصلاً معقمات للتربة، ومعظمها غير انتقائى يؤثر سلباً فى عملية البناء الضوئى للنباتات. وخلال نفس الفترة بدأت المبيدات من مجموعة الكرباميت فى الظهور مثل البروفام و الكلوربروفام والتى تتسبب فى تثبيط نمو الجذور بجانب تأثيرها السلبى على عمليات النتح والتنفس والبناء الضوئى.
وقد ساهمت معامل البحوث السويسرية فى ظهور مجموعة مبيدات الترايازين، فظهر مبيد السيمازين عام 1952م، أعقبه مبيد الأترازين وكثير غيرها. وهى تعتبر مبيدات عامة للحشائش، يلجأ إليها خاصة لإزالة الحشائش من حقول محصول الذرة الشامية الذى أثبت تحملاً فائقاً لهذه المجموعة من الكيميائيات. ونتيجة لتأثيرها على عملية البناء الضوئى تتسبب هذه المبيدات فى حدوث ظاهرة الشحوب اليخضورى والموت الموضعى للأنسجة وتثبيط النمو للحشائش المعاملة.
ثم ظهرت فى الأسواق مركبات ثنائية البيريديل أو "رباعية الأمونيوم" مثل الباراكوات و الدايكوات عام 1958م. وكان لتأثيرها الفورى بإحداث الذبول وجفاف المجموع الخضرى للحشائش المعاملة أثره فى امتداد استخدامها كمجففات قبيل الحصاد للمحاصيل الجذرية كالبطاطس إلى جانب تأثيرها النافع كمبيدات للحشائش (56).
وشهد عقد الستينات ظهور العديد من مجموعات مبيدات الحشائش الانتقائية وعلى رأسها مجموعة حمض البنزويك والبنزونيتريلات والداينيتروأنيلينات والأسيتاميدات والأسيتانيليدات. وكانت فترة السبعينيات والثمانينات امتداداً لظهور عديد من أفراد تلك المجموعات إلى جانب بعض المجموعات الأخرى مثل النافثاكوينونات والفينوكسى بروبانوات والفوسفات العضوية وغيرها.
وتنضم مبيدات الحشائش فى مجملها تحت لواء مبيدات الآفات pesticides، والتى تعنى بشقيها المادة القاتلة المأخوذة عن الكلمة اللاتينية caedo، و pest التى تعنى فى الأصل الحشرات والحشائش المؤذية بصفة أساسية. وعلى رغم أنه يقصد بمبيدات الآفات كل ما هو قادر على قتل الآفة، فقد درج استخدام هذا التعبير على المواد الكيميائية القاتلة لمختلف الآفات والتى تشمل الحشرات المؤذية التى تهاجم النباتات مباشرة أو الناقلة لأمراضها، والأكاروسات والحَلَم "كائنات حيوانية دقيقة تتغذى بامتصاص عصارة النبات" والحشائش الضارة والفطريات والبكتيريا والنيماتودا الممرضة للنبات، والقوارض بأنواعها وأهمها الفئران والجُرذان وكذلك الطيور التى تفتك بكثير من المحاصيل، وأيضاً القواقع الناقلة لمسببات الأمراض، والطحالب التى تسبب مشاكل لبعض المحاصيل الاقتصادية الهامة كالأرز.
وقد حلت مبيدات الحشائش فى الخمسين عاماً الأخيرة محل الطرق الميكانيكية لمكافحة الحشائش فى الدول التى يعم فيها استخدام الميكنة الزراعية، حيث توفر وسيلة أكثر فاعلية فى المكافحة عن الحرث التقليدى والعزق والنقاوة اليدوية، وذلك بغرض رفع الإنتاجية، خاصة مع استخدام المخصبات المناسبة ومبيدات الآفات الأخرى وزراعة أصناف وطرز محسنة من نباتات المحصول. كما هى مفيدة بالذات لمواجهة تزايد الأجور وندرة الأيدى العاملة. وتعد دول أمريكا الشمالية وأوروبا "الغربية" واستراليا أكثر الدول استخداماً لمبيدات الحشائش، حيث يساعد استعمالها فى تسهيل تطبيق الميكنة الزراعية للإنتاج الموسع للقطن وبنجر السكر والحبوب والذرة الشامية وغيرها. وفى آسيا ألقت الصين وحدها فى عام 1990م ما يقرب من 45 ألف طن من تلك الكيميائيات فى حربها ضد الحشائش (186).
ومن ناحية أخرى، فإن معاملة مبيدات الحشائش فى بعض المناطق الجافة، التى تضعف إنتاجيتها بسبب غزو الحشائش البرية، كمنطقة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربى، يعود على المنطقة بزيادة الإنتاجية ورفع الخصوبة نتيجة القضاء على أنواع الحشائش النامية (8).
وفى حالات الاستخدام الزراعى فى محصول ما، يتطلب الأمر بالضرورة أن يكون المبيد متخصصاً، حتى لا يأتى على نباتات المحصول المنزرع بأثار جانبية، تماماً كالدواء بالنسبة للإنسان، حيث يعامل المبيد فوق التربة قبيل الزراعة أو قبل انبثاق بادرات المحصول، أو فوق المجموع الخضرى بعد الانبثاق فى توقيتات معلومة تختلف باختلاف المحصول والحشائش المستهدفة والمبيد المستخدم. أما المبيدات غير المتخصصة فهى تقتل النموات الخضرية دون تمييز، لذا لا تستخدم عادة فى معاملة المحاصيل، ويقتصر استخدامها فى مكافحة الحشائش فى المناطق غير المنزرعة، كجوانب الطرق والقنوات المائية ومسارات السكك الحديدية وممرات الطائرات وما شابهها.
وهناك العديد من الشركات المنتجة للمبيدات فى العالم، منها ما لا يقل عن خمسين شركة تعمل فى الولايات المتحدة وحدها، مثل أمريكان سيناميد وباسف وسيبا – جيجى وداو وإيلانكو وكومياى ومونسانتو وشل ويونيون كاربيد وفلسيكول وغيرها. وأسوة بكثير من الكيميائيات الأخرى، تقوم تلك الشركات بتخليقها وترخيصها وإنتاجها وتصديرها للدول الأخرى التى تقوم بتجريبها محلياً ثم توصى إداراتها المعنية باستخدام ما تراه منها (4).
ويوضح (شكل 11) السوق العالمى لمبيدات الآفات والدول المنتجة لها، ومنه يتبين أن مبيدات الحشائش تحتل حوالى 40 فى المائة من الإنتاج الكلى لمبيدات الآفات، يليها مبيدات الحشرات ومبيدات الفطريات. كما تحتكر الولايات المتحدة وحدها 46 فى المائة من الإنتاج العالمى للمبيدات تليها دول أوروبا (57). ومسجل فى العالم الآن للتعامل مع الحشائش أكثر من مائة وأربعين مركب. وتعامل تلك المبيدات عادة رشاً "يدوياً أو ميكانيكياً" أو نثراً أو حقناً بالتربة "ميكانيكياً" حسب صورتها ووفق طبيعة الحشيشة المراد مكافحتها.
ويختلف أداء المبيد فى تأثيره على الحشيشة طبقاً لتركيبه الكيميائى الذى يتفاوت بدرجة أو بأخرى داخل المجموعة الكيميائية الواحدة. وهناك مبيدات يكفى تلامسها لسطح الحشيشة لتقتل الأجزاء التى وصلت إليها، مثل مركبات ثنائية البيريديل، الأمر الذى يجعلها مفيدة فى القضاء على الحشائش الحولية الضارة فى المناطق غير المنزرعة. وهناك فى ذات الوقت المبيدات التى يتحتم انتقالها داخل أنسجة الحشيشة، وهى تمثل السواد الأعظم من الكيميائيات المستخدمة كمبيدات للحشائش، حيث تمتص عبر الجذور أو الأجزاء الخضرية للنبات مارة بنظم النبات إلى الأنسجة البعيدة. والمبيدات الانتقالية قد تكون فاعلة بالنسبة لمجاميع عريضة من الحشائش، لكن تبدو أهميتها فى مكافحة تجمعات الحشائش المعمرة التى تواصل نموها عاماً بعد عام.

المجموعات الرئيسية لمبيدات الحشائش (175)
فيما يلى تقسيم لأهم مجموعات مبيدات الحشائش التى شاع استخدامها فى مكافحة الحشائش على مستوى العالم :
. مركبات الفينوكسى Phenoxy compounds
هذه المركبات متخصصة للحشائش عريضة الأوراق وتنتقل خلال النبات. ومن أشهر مركبات المجموعة مركب 2,4-D و MCPA . وقد استخدم مركب 2,4-D بدرجة واسعة لسنوات طويلة فى المحاصيل النجيلية ولمكافحة الحشائش المائية مثل ياسنت الماء. وتوجد مركبات أخرى عديدة ظهرت بعد ذلك منها الأسيفلورفين acifluorfen وقد استخدم لمكافحة الحشائش عريضة الأوراق والنجيلية فى محصول فول الصويا والفول السودانى والمحاصيل البقولية الأخرى.
وأحماض الفينوكسى تشبه الأكسينات "الهرمونات النباتية" لذلك تسبب استطالة الأطراف النامية وانتفاخها كما تسبب زيادة الانقسام الخلوى وتنشط من أيض الفوسفات وتخليق RNA ويموت النبات بعد حوالى أسبوع من المعاملة.

. الأميدات المستبدلة Substituted amides
وهى مركبات بسيطة يسهل تكسيرها فى النبات والتربة، ومنها البروبانيل propoanil الذى يستخدم بكثرة فى حقول الأرز لمكافحة عديد من أنواع الحشائش. ومنها أيضاً بعض المركبات التى تستخدم على التربة قبل الانبثاق وهى تؤثر على بادرات الحشائش. وهذه المركبات تعمل عن طريق تثبيط البناء الضوئى والتنفس وتخليق RNA والبروتين وبعض الإنزيمات مثل الأميلاز والبروتيناز.

. النيتروأنيلينات Nitroanilines 
من أكثر المجموعات التى استخدمت فى الزراعة. وتستخدم بالتقليب فى التربة كمبيدات حشائش قبل الانبثاق. ومنها الترايفلورالين trifluralin وهو مركب ذو درجة ذوبان منخفضة مما يحد من رشحه وحركته لأسفل التربة. وهذه المركبات تثبط نمو النبات عند امتصاصها بالجذر. ومن مركبات هذه المجموعة أيضاً الأوريزالين oryzalin، وهو يكافح الحشائش النجيلية الحولية وعريضة الأوراق فى محاصيل منها القطن وفول الصويا وكذلك العنب ونباتات الزينة. وتعمل هذه المجموعة بتثبيط إنتاج عدد من الإنزيمات وعدم توافق الفسفرة المؤكسِدة "التى ينتج عنها الطاقة فى التنفس".

. المركبات النيتروجينية متغايرة الحلقة Heterocyclic nitrogens
تعتبر مركبات الترايازين triazines أشهر مجموعة فى هذه المركبات، ومنها مركب السيمازين simazine و الأترازين atrazine. ويعتمد تخصصها على قدرة نباتات المحصول على تكسيرها أو تمثيلها ولا يستطيع النبات الحساس عمل ذلك. وتعامل هذه المركبات على التربة لنشاطها بعد الانبثاق. وتستخدم بكثرة بصفة متخصصة فى محصول الذرة الشامية وبصفة غير متخصصة فى المناطق الصناعية. وتؤثر هذه المجموعة عن طريق تثبيط عملية البناء الضوئى خاصة عملية التحلل الضوئى للماء فى تفاعل هِل :

light
2H2O + 2A 2AH2 + O2
chlorophyll
حيث A مستقبل الأيدروجين

مجموعة اليوريا المستبدلة Substituted ureas
يوجد العديد من أفراد هذه المجموعة منها مركب الدايرون diuron و اللنيورون linuron وغيرها. ومعظم مركبات المجموعة غير متخصص ويعامل عادة على التربة قبل الانبثاق وبعضها يعامل بعد الانبثاق. وتُمتص معظم المركبات بسهولة بواسطة الجذور وتنتقل بسرعة إلى الأجزاء العليا للنبات مُظهرة تأثيرها خاصة على الأوراق. وتعمل هذه المجموعة أيضاً على تثبيط البناء الضوئى خلال تثبيط تفاعل هِل.

. مركبات الكرباميت Carbamates
من المعروف أن بعض مركبات هذه المجموعة مبيدات حشرية وأخرى فطرية، وبعضها أيضاً مبيدات حشائش. وتستخدم أساساً كمبيدات متخصصة قبل الانبثاق، كما أن بعضها فعال أيضاً بعد الانبثاق. وأنتج عدد منها كمركب أسلام asulam الذى يعامل لمكافحة الحشائش النجيلية مثل ديل القط والدنيبة فى قصب السكر. وتؤثر مركبات هذه المجموعة بإيقاف الانقسام الخلوى ونمو الأنسجة النباتية حيث تثبط تخليق RNA والبروتين وعملية الفسفرة المؤكسِدة وتفاعل هِل.

. مركبات الثيوكرباميت Thiocarbamates 
تحتوى مركبات هذه المجموعة على الكبريت، ومنها مركب الفِرنوليت vernolate الذى يستخدم لمكافحة معظم الحشائش النجيلية وبعض الحشائش عريضة الأوراق فى بعض المحاصيل خاصة فول الصويا والفول السودانى. وهذه المجموعة عموماً مبيدات متخصصة يلزم تقليبها فى التربة عقب معاملتها مباشرة لأنها متطايرة، وهى تثبط نمو البادرات بمجرد إنباتها لذلك تستخدم قبل الزراعة أو قبل الانبثاق. وتتشابه المجموعة فى أسلوب تأثيرها مع مجموعة الكرباميت حيث تؤثر على عملية التمثيل الضوئى والتنفس والفسفرة المؤكسِدة وأيض الأحماض العضوية والبروتين.

. مركبات التريازول Triazoles
وأهمها مركب الأميترول الذى ينبه النمو فى التركيزات المنخفضة ويثبطه فى التركيزات العالية حيث يتداخل مع الكلوروبلاست مسبباً فقداً للصبغة الخضراء فى النبات فتُثَبَّط عملية البناء الضوئى كما تتأثر عمليات بيوكيميائية أخرى بالنبات مؤثرة فى أيض النيتروجين.

. الأحماض الأليفاتية Aliphatic acids
استخدم من هذه المجموعة بكثرة مبيدى الدالابون dalapon و TCA ضد الحشائش رفيعة الأوراق خاصة النَجيل. ويعتقد أن هذه المركبات تعمل عن طريق تحوير تركيب البروتين شاملاً الإنزيمات خلال ارتباطها مع البروتين، وفى النباتات الحساسة يزداد تركيز الأمونيا فى الخلايا بعد المعاملة. وقد استخدم الدالابون بكثرة حول المنازل لمكافحة حشيشة النَجيل.

. أحماض البنزويك المستبدلة Substituted benzoic acids
من مركبات المجموعة مركب الدايكامبا dicamba ويعامل للتربة حيث يؤثر على البذور النامية وبادرات الحشائش. ويعتقد أن طريقة فعل هذه المركبات مشابهة لمجموعة مركبات الفينوكسى حيث إنها مشابهة للأكسينات النباتية.

. مشتقات الفينول Phenol derivatives
استخدمت هذه المجموعة بكميات كبيرة كمبيدات حشائش عامة بالملامسة عادة ضد الحشائش عريضة الأوراق، وهى تعامل على المجموع الخضرى، وقد استخدمت بصفة متخصصة فى محاصيل الحبوب. وهذه المجموعة عالية السمية للإنسان بكل طرق الدخول للجسم.
ومن أشهر مركبات النيتروفينولات مركب الداينوسيب dinoseb. كما استخدمت مركبات الداينيتروفينولات dinitrophenols كمبيدات حشرية وفطرية ولخف الأزهار. وتوجد مجموعة أخرى من هذه المشتقات هى الفينولات المكلورة ومنها مركب PCP الذى استخدم كمبيد حشائش غير متخصص ولإسقاط الأوراق قبل الجنى وأيضاً للوقاية من النمل الأبيض ولعلاج الخشب من العفن الفطرى. وفى التركيزات العالية تعمل هذه المركبات بتكسير أغشية الخلية مسببة فقد السائل الخلوى وجفاف الخلية، وفى التركيزات الأقل تمنع تكوين ATP بعدم توافق الفسفرة المؤكسِدة، وفعل هذه المركبات فى الخلايا الحيوانية يماثل الفعل فى النبات.

. النيتريلات المستبدلة Substituted nitriles
لهذه المجموعة مدى واسع من التأثير على الحشائش النجيلية وعريضة الأوراق، ومنها مركبا البروموكسينيل bromoxynil و الدايكلوبينيل dichlobenil. وتشمل طريقة تأثير هذه المركبات تثبيط نمو البادرات خلال تثبيط الفسفرة المؤكسِدة ومنع تثبيت ثانى أكسيد الكربون الحتمى لعملية البناء الضوئى.

. المركبات ثنائية البيريديل Bipyridyliums
وأهمها مركبا الباراكوات paraquat و الدايكوات diquat وكلاهما يعمل بالملامسة ويقضى على أنسجة النبات بسرعة حيث يسببان تكسيراً للجدار الخلوى فيحدث ذبول سريع ثم جفاف خلال ساعات. وهذا يجعل تلك المبيدات مفيدة أيضاً لتجفيف نباتات المحصول قبل الجنى كما فى القطن وفول الصويا وقصب السكر وعباد الشمس. وقد استخدم الدايكوات أيضاً فى مكافحة الحشائش المائية. وكلا المركبين غير فعال فى التربة بسبب ادمصاصهما بشدة على معادن الطين "ادمصاص كيميائى" وعدم تيسرهما للنبات. وتؤثر هذه المركبات بتكسير الأنسجة النباتية فتسبب تجفيفاً سريعاً للمجموع الخضرى. وعلى مستوى الخلية تسبب تمزيقاً لأغشية الخلية والكلوروبلاست نتيجة اختزال المركب فى عملية البناء الضوئى وانطلاق الشق الحر free radical الذى يتأكسد بسرعة فى وجود الأكسجين لينتج فوق أكسيد الهيدروجين الذى يتسبب فى تحطيم أنسجة النبات (شكل أ ، شكل ب).

وفيما يلى مجموعات كيميائية أخرى ذات علاقة ويمثلها مركبات شائعة الاستخدام (187):
. مجموعة Sulfonylurea
ومنها مركب tribenuron (لمحاصيل الحبوب)، ومركب bensulfuron (لمحصول الأرز) والتى تؤثر على إنزيم acetolactate synthase (ALS) وهو الإنزيم الأول الشائع فى تخليق الأحماض الأمينية متفرعة السلسلة.

. مجموعة Imidazolinones
ومنها مركبا imazapyr و imazaquin (لمحصول فول الصويا). وتؤثر على نفس الإنزيم السابق.

. مجموعة Triazolopyrimidine
ومنها مركب flumetsulam (لمحصولى فول الصويا والذرة) و metosulam (لمحاصيل الحبوب). وتؤثر على نفس الإنزيم السابق.

. مجموعة Pyrimidinylthiobenzoate
ومنها مركب pyrithiobac (لمحصول القطن). وتؤثر على نفس الإنزيم السابق.

. مجموعة Aryloxyphenoxypropanoate (APP)
ومنها مركبات fluazifop و haloxyfop و fenoxaprop و dichlofop، وتستخدم بعد الانبثاق لمكافحة الحشائش النجيلية فى المحاصيل النجيلية وذات الفلقتين. وتؤثر عن طريق تثبيط إنزيم acetyl-coenzyme A carboxylase (ACCase) وبالتالى التأثير على تخليق الأحماض الدهنية فى البلاستيدات، كما تسبب اضطراباً لمكون البروتون بالغشاء البلازمى مما يؤثر على النمو والتطور.

. مجموعة Cyclohexanedione (CHD)
ومنها مركبى sethoxydim و clethodimm وتستخدم بعد الانبثاق لمكافحة الحشائش رفيعة الأوراق فى المحاصيل النجيلية وذات الفلقتين. وتؤثر بنفس طريقة المجموعة السابقة.

. مبيدات حشائش متنوعة Miscellaneous herbicides
وهى التى لا تنتمى لمجموعة محددة ومنها بروميد الميثيل الذى استخدم فى تدخين التربة للقضاء على الكائنات الضارة. وكذلك الإندوثال endothall وهو مبيد للحشائش المائية ومبيد متخصص لمحاصيل الحقل، ويعمل عن طريق التداخل مع تخليق RNA. ويتميز هذا المركب عن عديد من مبيدات الحشائش المائية بانخفاض سميته للأسماك.
ومن المركبات الأخرى مبيد الأكرولين acrolein الذى استخدم لسنوات فى مكافحة الحشائش المائية المغمورة فى مصر حيث يقضى عليها خلال ساعات، وهو مبيد نباتى عام يكسر الأغشية الخلوية ويتفاعل مع نظم الإنزيمات المختلفة. كذلك مركب الجليفوسات glyphosate وهو مبيد واسع المدى فى التأثير على الحشائش ولا يبقى فى التربة لفترة طويلة ويستعمل بعد الانبثاق، ويتميز بتأثيره على الحشائش المعمرة ذات الجذور العميقة والحشائش النجيلية وعريضة الأوراق، وهو مبيد انتقالى يعامل على المجموع الخضرى ويمكن معاملته على أى طور نمو للنبات ويفضل استخدامه فى موسم سريان العصارة عند مكافحة الحشائش المعمرة. ويؤثر هذا المبيد عن طريق تثبيط تخليق الأحماض الأمينية العطرية وبعض الإنزيمات.

برنامج مكافحة الحشائش بالوطن
تخضع المكافحة الكيميائية للحشائش بالمحاصيل المصرية إلى البرنامج الذى تعده وزارة الزراعة دورياً فى صورة توصيات فنية، ويتضمن أحدث المبيدات الموصى بها بعد إجراء التجارب عليها لعدة سنوات لاختبار كفاءتها تحت الظروف المحلية، وذلك فى إطار برنامج متكامل للمكافحة يشمل جميع السبل التى تساعد على خفض كثافة الحشائش بالحقل إلى أدنى مستوى ممكن. ويراعى الرجوع إلى أحدث طبعة من ذلك البرنامج للتغير الوارد فى محتوياته وخاصة أنواع المبيدات المستخدمة. وتتضمن أحدث طبعة من البرنامج "عام 2001م" (17) توصيات لمكافحة الحشائش فى محاصيل: القمح، الشعير، الفول البلدى، البصل الفتيل، البصل الروس، الكتان، بنجر السكر، القطن، الأرز، الذرة الشامية، قصب السكر، الفول السودانى، فول الصويا، ومحاصيل الخضر: الطماطم "الشتل"، البطاطس، البسلة، ومحاصيل الفاكهة: المانجو، العنب، الموالح، الحلويات وذات النواة الحجرية، وكذلك جوانب الجسور والمصارف.
هذا وتُذكر المبيدات فى تلك التوصيات باسمها التجارى commercial name. ويوضح الجدول التالى الاسم الشائع common name والمجموعة الكيميائية chemical family لأهم تلك المبيدات.

الاسم التجارى والاسم الشائع والمجموعة الكيميائية لأهم مبيدات الحشائش الموصى باستخدامها
 فى مكافحة الحشائش ببرنامج وزارة الزراعة الحالى.

المجموعة الكيميائيــــــــة
الاسم الشـــائع
الاسم التجــارى
Aryloxyphenoxy propionate
fenoxaprop
ويب Whip
Phenylurea
isoproturon
أريلون Arelon
Sulfonylurea
tribenuron
جرانستار Granstar
Cyclohexanedione
clethodim
سلكت Select
Benzonitrile
bromoxynil
برومينال Brominal
Triazine
metribuzin
سنكور Sencor
Miscellaneous
benzoylprop
سافيكس Suffix
Miscellaneous
glyphosate
راوند أب Roundup
Pyridinecarboxylic acid
triclopyr
جارلون Garlon
Aryloxyphenoxy propionate
fluazifop-P
فيوزيليد Fusilade
Miscellaneous
glyphosate
تاتش داون Touchdown
Diphenylether
oxyfluorfen
جول Goal
Triazine
atrazine
جيسابريم Gesaprim
Dinitrobenzene
pendimethalin
ستومب Stomp
Dinitroaniline
Butralin
أميكس Amex
Miscellaneous
Glufosinate
باستا Basta
Cyclohexanedione
Sethoxydim
نابو Nabu
Oxadiazole
Oxadiazon
رونستار Ronstar
Acetamide
Butachlor
ماشيت Machete
Benzothiadiazole
Bentazon
بازاجران Basagran
Sulfonylurea
Bensulfuron
لونداكس Londax
Miscellaneous
Cinmethylin
أرجولد  Argold


الأربعاء، 1 نوفمبر 2017

ل يوجد خطر من تناول #البطاطس ذات #اللون #الأخضر؟
وهل فعلاً هى تحتوى على مادة Solanine السولانين السامة؟
يعتقد كثير من الناس خطأ بأن مادة السولانين هى المادة الخضراء التى تكون في الطماطم أو البطاطس أو الباذنجان ذوات القشرة الخضراء. 
ولكن مادة السولانين ليس لها لون وهى مادة سامة 
فمن أين يأتى اللون الأخضر ؟
إكتشف العلماء أن المادة الخضراء المُترافقة معها هي الكلوروفيل، وهما يتشكلان مع بعضهما أثناء نمو النبتة ولذلك كان وجود اللون الأخضر ( الكلوروفيل ) هو علامة على وجود السولانين نفسه الذي يتشكل فى العائلة الباذنجانية Solanaceae ، (ويتشكل الكلولروفيل فى درنات البطاطس عند تعرض أو إنكشاف الدرنات وهى مزروعة فى الأرض) ومن هنا أخذ إسمها من إسم العائلة Solanaceae وتكون فى براعم البطاطس أيضاً، وقد خلقها الله سبحانه وتعالى في هذه العائلة كدفاع طبيعى فهى قاتلة للفطريات والحشرات التى يُمكن أن تُهاجم النباتات أثناء زراعتها، ولذلك كان تناول الطماطم والبطاطس التى لم تتخلص من هذه المادة يسبب أعراض التسمُم قد تظهر على شكل غثيان وقئ وإسهال ومغص في المعدة وحرقان في البلعوم وفى الحالات الشديدة من التسمم من حدوث اضطراب في ضربات القلب الأمر الذي قد يكون خطيراً على الحياة وقد يترافق ذلك مع دوخة وصداع، وفى الحالات الشديدة جدا تحدُث إصابة كبيرة على مُستوى الجهاز العصبى تشمل هلوسات وفقدان الإحساس وشلل وحرارة ويرقان وتوسع الحدقات وفقدان الحرارة ومن ثم الوفاة فى بعض الحالات؛ ولذلك فنحن ننصح النساء أو أزواجهن عند شراء الخضروات أن ينتبهوا على ضرورة تفادى شراء البطاطس ذات اللون الأخضر أو التى فيها براعم وكذلك الباذنجان الملفوح باللون الأخضر أو الطماطم الخضراء.
والله ولي التوفيق.
باتات تقاوم الملوحة
الملوحة هي
أحد العاوامل الرئيسية التي تؤثر سلبا في مستويات الانتاج الزراعي ونمو النباتات , خصوصا في الأراضي المروية التي تنتج ثلث الأغذية العالمية . وبما أن مياه الري تحتوي على أملاح ذائبة , فإن عملية تملح التربة تتسارع بشكل فادح . وسوف بتفاقم هذا الوضع ,لأن كميات المياه العذبة المتوافرة آخذة بالتناقص , ومستوى جودتها يتدنى خصوصا مع تغير المناخ وتجري حول العالم تجارب لاختبار زراعة محاصيل تتحمل التربة المالحة ويمكن ريها بمياه البحر
تشير تقديرات الأمم المتحدة الى أن الاراضي الزراعية تنقص بمقدار 3 هكتارات كل دقيقة بسبب الملوحة . والعديد من المحاصيل التي طورت لتكون عالية الانتاجية لا تعطي النتائج المرجوة في ظل تملح التربة . من هنا كان لابد من محاولات لتطوير محاصيل أكثر تحملا للملوحة والبحث عن محاصيل بديلة تتكيف مع مستويات ملوحة أشد .
يعتبر استخدام المياه المالحة للري واستصلاح الاراضي الصحراوية والقاحلة أولوية في كثير من بلدان الخليج . وقد أنشىء المركز الدولي للزراعة الملحية في دبي 1999 لغايات تطوير أنظمة الانتاج الزراعي في المناطق التي تعاني من مشاكل ملوحة التربة والمياه . وتنفذ فيه ابحاث تطبيقية للري بالمياه المالحة والمعالجة وتأصيل أنواع من النباتات المقاومة للملوحة كالأعلاف والخضر والأشجار المثمرة والحرجية وانباتات الزينة .
تستخدم المياه المالحة في تونس لري محاصيل مختلفة خصوصا الاشجار المثمرة مثل الزيتون والفستق والرمان مما يؤدي الى نتائج ايجابية من حيث الانتاجية والنمو . كما اختبرت في الاراضي القاحلة في الاردن لانتاج محاصيل مثل الشعير والبصل . ووثقت الدراسات أفضل نظام لادارة استخدام المياه المالحة للري في الاردن .
أما في مصر فقد ركزت الدراسات على تقييم انتاجية محاصيل زراعية مختلفة تروى بالمياه المالحة " قمح , شعير , رز , قطن , دوار الشمس , فول الصويا , شمندر سكري , خيار , فراولة , خضار و أشجار مثمرة "
أما في العراق فقد استعملت المياه المالحة قي الزراعة لمدة طويلة في مناطق تقل فيها المتساقطات ومياه آبارها شديدة الملوحة . والمحاصيل المزروعة في هذه الظروف تشمل " البندورة , البصل , الثوم , الخيار , والاشجار المثمرة مثل الاجاص والمشمش والتفاح والعنب والزيتون والرمان . ولقد تأثرت التربة سلبا بالستخدام طويل الامد للمياه المالحة في الري , ما إضطر المزارعيين الى هجرة أراضيهم .
أمثلة على محاصيل مقاومة للملوحة :
الفلفل الحار Capsicum Annuum
موطنه الاصلي القارة الامريكية ويتحمل ملوحة معتدلة ويستخدم للغذاء والدواء , ويحتوي على فيتامين C والكاروتين . أوراق النبات لاذعة الطعم ولكن ليس بمقدار حدة الثمار . تتضمن المواد التي تسبب حدة ثماره مادة الكبسيسين التي تعتبر مسكنا موضعيا فعالا للألم .
دوار الشمس Helianthus Annuus
من نباتات الزينة الشائعة جدا وأحد أهم المحاصيل الحلقية طورت أصناف جديدة منه لأغراض تجميلية . لأن القديمة مخصصه لانتاج البذور الزيتية ., له ساق قوية تتفرع منها عدة سيقان تحمل أزهارا تتدرج الوانها بين الأصفر والأحمر .

الجمعة، 27 أكتوبر 2017

النيماتودا :

مقدمة

إن كلمة نيماتودا nematode مشتقة في الأصل من كلمتين إغريقيتين
هما : nema وتعنى خيط وكلمة eidoes وتعنى شبية وعلية عرفت هذة الك

الحية بالديدان الخيطية إلا أنها تعرف الآن بالديدان النيماتودية أو
اختصارا بالنيماتودا وأحياناً تسمى بالديدان الثعبانية .

* والنيماتودا حيوانات (بدائية) أسطوانية دودية الشكل
وتعتبر بصورة رئيسية حيوانات مائية aquatic تعيش في المياة المالحة أو
العذبة أو على الأقل يجب أن يغطى جسمها غشاء رقيق من الماء في التربة لكي
تكون حية ونشطة .

النيماتودا واسعة الانتشار حيث يمكن أن توجد في أي بيئة تتوافر
فيها أسباب الحياة فهي توجد في الأراضي الصحراوية الجافة وفى المناطق
القطبية وفى مياة الينابيع الحارة وكذلك في أعماق المحيطات .
* ولقد استقر الرأي أخيراً على وضعها في شعبة مستقلة بذاتها
داخل المملكة الحيوانية هي شعبة النيماتودا Nematode

اشكال النيماتودا
¨* وبالرغم من التباين الكبير في الشكل الخارجي والتركيب الداخلي
لمجموعة هذة الأحياء الضروري لتأقلمها مع جميع البيئات تقريباً إلا أن
هذة المجموعة تتميز بجسم مستطيل مغزلي الشكل كما في معظم
نيماتودا النبات حيث يكون الجسم عريضاً نسبياً في الوسط ثم يستدق
تدريجياً نحو الطرفين إلا أنة في عدد قليل من النيماتودا يتخذ الجسم الشكل
الخيطى filiform أي أن عرض الجسم متساوً على طول محورة كما في معظم
أنواع النيماتودا المتطفلة على الحشرات .

* وتبدى بعض أجناس النيماتودا ظاهرة اختلاف الشكل الجنسي في حين يحتفظ الذكر بشكلة الإسطوانى الدودي تنتفخ الإناث وتتخذ أشكالا مختلفة :-
كالشكل الكمثرى (نيماتودا تعقد الجذور) والليموني (نيماتودا
الحوصلات ) أوالكلوى (النيماتودا الكلوية) أو الكروي تقريباً مع امتداد
منطقة العنق(نيماتودا الموالح) وهى بهذا تفقد القدرة على الحركة وتبقى
ساكنة داخل الجذور أوعلى سطوحها .

في الحجمِ nematodes يَتفاوتُ مِنْ 0.2 مليمترِ إلى 8 مترِ في الطولِ، لكن قطرَهم أصغرُ كثيرُ (1/10 إلى 1/500 مِنْ الطولِ)
طفيليات نباتِ صغيرة ومجهرية جداً في الغالب.
1-2 مليمتر لمدة طويلة 0.01-0.05 مليمتر
النيماتودا المتطفلة
¨لكن تجدر الإشارة الى أن غالبية أنواع النيماتودا ليست ضارة، فهي تتغذى على المواد العضوية الميتة والطحالب والفطريات والبكتريا، وان الأنواع الضارة بالمزروعات لا تتعدى بضع مئات وتسمى النيماتودا المتطفلة على النباتات، كما أنها المعنية دوما دون بقية الأنواع عندما نطلق عليها اختصاراً النيماتودا أو الديدان الثعبانية أو الديدان، والتي يكفي لبيان أهميتها أن نذكر انه ما من محصول زراعي أو نبات إلا ومعرض للإصابة بنوع أو أكثر منها، وأنه أحيانا تفشل بالكامل زراعة بعض المحاصيل في الأرض الملوثة دون أن يعرف السبب. انها بحق عدو خفي سنحاول كشفه ما أمكن حتى لا نغفل عن مقاومته
أنواع التطفل
جميع النيماتودا الضارة بالنباتات هي طفيليات إجبارية، بمعنى انها لا تستطيع العيش والتكاثر ما لم تحصل على غذائها من عوائلها النباتية الحية بما فيه بقايا الجذور أحياناً، وهناك من أنواع النيماتودا ما يصيب عدد محدود من النباتات بينما أغلب الأنواع يمكن لها أن تتطفل على عدد كبير جداً من المحاصيل الزراعية، كما تختلف النيماتودا في نوع تطفلها فإما أن تدخل النباتات وتتغذى على أنسجتها من الداخل وتسمى طفيليات داخلية أو أنها لا تدخل الأنسجة النباتية إنما تتغذى على السطح الخارجي للجذور أو الأجزاء النباتية الأخرى وتسمى طفيليات خارجية علماً بأن بعض الطفيليات الداخلية تتطفل من الخارج في جزء من حياتها وتسمى طفيليات نصف داخلية.
تختلف الديدان الثعبانية في سلوكها أثناء تطفلها، فكلا الطفيليات الداخلية والخارجية إما أنها تقيم في المكان الذي تتغذى عليه ولا تغادره وتدعى بأنها مقيمة أو أنها تنتقل أثناء تغذيتها من موضع الى آخر وتدعي بأنها منتقلة، علماً بأن النيماتودا المقيمة قد تكون في بداية حياتها منتقلة لحد ما.
العلاقات المتبادلة بين النيماتودا ومسببات لأمراض نباتية أخرى
¨قليلاً ما تعيش النيماتودا في التربة لوحدها، إذ غالباً ما تكون محاطة بمسببات الأمراض النباتية الأخرى من فطرية وبكتيرية وفيروسية، كما أن النيماتودا بفتحها للثغرات في الجذور تسهل دخول الأمراض النباتية المختلفة. أضف أيضاً أن هناك حالات تنشأ فيها بين النيماتودا ومسببات مرضية معينة علاقات متبادلة تكون محصلتها أمراض مركبة Complex Diseases أضرارها تفوق كثيراً مجموع أضرار مكوناتها من النيماتودا والمسببات المرضية. وتقسم العلاقات المتبادلة حسب نوع المسبب المرضي إن كان فطر أو بكتريا أو فيروس الى الآتي:
¨1- العلاقات المتبادلة بين النيماتودا والفطريات: تنشأ بين النيماتودا والفطريات علاقات متبادلة تكون نتيجتها أمراض مركبة ذات أضرار كبيرة جداً، فمثلاً تزداد أمراض الذبول شدة عندما تصاب النباتات أيضاً بنيماتودا تعقد الجذور ونيماتودا التقزم نظراً لتشكل أمراض مركبة. كما أن النباتات المقاومة لأمراض الذبول تفقد مقاومتها عند إصاباتها بالنيماتودا. ¨2- العلاقات المتبادلة بين النيماتودا والفيروسات: من الشائع وجود أمراض مركبة تتألف من النيماتودا والفيروسات، انما الأكثر أهمية هو أن ثلاث أجناس من النيماتودا هي الإبرية والخنجرية والتقصف باستطاعة ديدانها بعد تغذيتها على جذور النباتات المصابة بالأمراض الفيروسية ان تختزن في جهازها الهضمي الفيروسات المرضية لمدة 3- 1 شهر أو أكثر، وتنقل خلالها الديدان هذه الفيروسات الى النباتات السليمة. ¨3- العلاقات المتبادلة بين النيماتودا والبكتريا: قليلاً ما يوجد أمراض مركبة مكونة من النيماتودا والبكتريا، وغالباً ما يكون دور النيماتودا هو جرح جذور العائل النباتي مما يسهل للبكتريا دخول أنسجة الجذر
استخلاص النيماتودا
لا يتسع المجال هنا لشرح الطرق العديدة والمعقدة لاستخلاص مختلف أنواع النيماتودا، لذا نكتفي بشرح أبسط الطرق كما يلي:
1- استخلاص النيماتودا من الأجزاء النباتية.
يؤخذ بملقط تشريح قطع صغيرة من الجذور أو السوق أو الأوراق أو البراعم المصابة، كما يؤخذ بالملقط عدد قليل من البذور المصابة وتوضع في طبق بتري أو زجاجة ساعة ثم تغمر بالماء. باستخدام الملقط مع إبرة تشريح يجري تمزيق الأنسجة النباتية جيداً فيتحرر قسم كبير من النيماتودا سواء كانت ذات تطفل داخلي أو خارجي أو كانت رمية كيث تنتشر في الماء، يمكن مشاهدتها بسهولة باستخدام المجاهر المجسامية (باينكلر). كما يمكن أيضاً استخلاص النيماتودا من الأجزاء النباتية المصابة مخبرياً على الشكل التالي:
‌أ- توضع كمية قليلة من الأجزاء النباتية المصابة في خلاطة كهربائية كالتي تستعمل في المنازل وتغمر بالماء.
‌ب- تشغل الخلاطة لبرهة وجيزة فنحصل على قطع نباتية دقيقة معلقة بالماء.
‌ج- تصب محتويات الخلاطة فوق سلسلة من المناخل المخبرية (3- 5 مناخل) أقطار ثقوبها تتراوح من 0.8 ملم في الأعلى الى 0.04 ملم في الأسفل.
‌د- يجري غسل المحتويات الموجودة في المنخل العلوي برذاذ الماء، وبذلك تفصل المناخل العلوية الخشنة القطع النباتية كما تقوم المناخل السفلية الدقيقة جداً بفصل النيماتودا.
ه- تجمع النيماتودا في زجاجة ساعة وتفحص مخبرياً بمعرفة أشخاص ملمين بتصنيف وخواص النيماتودا لتحديد الأنواع الضارة وكثافتها والإجراءات اللازم اتخاذها
الضارة وكثافتها والإجراءات اللازم اتخاذها.
2- استخلاص النيماتودا من التربة وتجري على الشكل التالي:
‌أ- توضع كمية 1 كغ من التربة في سطل مع ثلاث أضعافها تقريباً من الماء.
‌ب- تحرك محتويات السطل بقطعة خشب بقوة وسرعة حوالي نصف دقيقة، ثم يترك محلول التربة مدة عشر ثواني كي ترسب خلالها الحصى وجزيئات التربة الثقيلة الى قاع السطل، بينما تظل النيماتودا عالقة لبرهة.
‌ج- يسكب محلول التربة فوق سلسلة المناخل المخبرية ونتابع العمل كما جاء في استخلاص النيماتودا من الأجزاء النباتية (الفقرات جـ، د،هـ).
طرق ادارة النيماتودا
الطرق الزراعية
إراحة الأرض ، والطربسة، الحراثة الصيفية ، وقت الزراعة / البذار ، التسميد والري ، واستخدام الأسمدة الخضراء والمحاصيل العدائية والمحاصيل التي تكون بشكل فخ ، وتناوب المحاصيل.

الطرق الجينية
أصناف مقاومة ، والهندسة الوراثية , والمحاصيل المتحملة

طرق البيولوجية الفطريات والبكتيريا الطفيلية ، المفترسات (الديدان ، العث )
طرق الفيزياوية
الحجر ، والتنظيف ، وحرارة الشمس ، والبخار والمياه الساخنة

مقاومة النيماتودا
يقصد بمقاومة النيماتودا منع وصولها الى المزروعات أو منع تكاثرها أو قتلها لاستئصالها أو لتخفيض كثافتها الى مستويات غير ضارة، وفي الطبيعة عوامل مقاومة متعددة لا دخل للإنسان بها كالعوامل المناخية التي تحدد توزع ونمو الأنواع النباتية في كل منطقة، كما تحدد أنواع النيماتودا التي تتطفل عليها، وعوامل التربة كدرجة رطوبتها وحرارتها، فقد تموت النيماتودا عندما تجف التربة كثيراً أو عندما تنخفض درجة حرارتها عن 5ْ درجات مئوية أو تزيد عن 40ْ درجة مئوية، ثم العوامل البيولوجية إذ توجد أمراض مختلفة تفتك بالنيماتودا وآفات متعددة تفترسها. لكن العوامل الطبيعية لا تكفي عادة لمقاومة النيماتودا مما يضطر المزارع معه الى استخدام طرق المقاومة التطبيقية، وهذه الطرق عديدة جداً واستخدام أكثرها يحده الكلفة الباهظة كالمقاومة بالصدمة الكهربائية، لذا سنوجز في هذا الفصل أكثر طرق مقاومة النيماتودا شيوعاً، مع شرح وافي للمكافحة الكيماوية لأهميتها، مع الأخذ بعين الاعتبار أن استخدام طريقة واحدة منها قد لا تكتفي إذ لابد من استخدام طريقتين أو أكثر معاً للحصول على أفضل النتائج
المكافحة الفيزيائية (الطبيعية)
إغراق الأرض بالماء:
والطريقة: يتم إغراق التربة (المصابة) بالماء لمدة أسبوعين
ثم تجفيفها لمدة أسبوعين آخرين. وكنتيجة لعملية الإغراق يهبط تركيز الأكسجين في الأرض (المغرقة) إلى الصفر خلال يومين، الأمر الذي يؤدي إلى انقطاع عملية تبادل الغازات مع الهواء، بإلاضافة إلى استهلاك الكائنات الحية للاكسجين من التربة (المغرقة)، فتتكون بالتالي (في التربة) ظروف لا هوائية، وذلك بالرغم من وجود طبقة سطحية من التربة لا يتجاوز عمقها 1 سم تحتوي على كمية قليلة من الاكسجين لنمو الطحالب. وكنتيجة لعملية الإغراق، يهبط كثيرا عدد النيماتودا بشكل خاص، فضلا عن انخفاض كبير في أعداد الأحياء (الضارة) الأخرى من بكتيريا وفطريات وحشرات.
Crop Rotation الدورة الزراعية
لوحظ منذ القديم أن تكرار زراعة محصول معين في أرض بعينها سنين طويلة ينهك الأرض ويقل محصولها، ويعزى ذلك الى تكاثر بعض الحشرات والحشائش والأمراض والى خلل في توازن عناصر التربة الغذائية، لكن السبب الرئيسي قد يكون أحياناً تكاثر أنواع معينة من النيماتودا. وبذلك تزداد أهمية الدورة الزراعية في كونها تساعد أيضاً على مقاومة العديد من الإصابات النيماتودية، خصوصاً إذا أمكن معرفة أنواع النيماتودا الموجودة في التربة والنباتات المقاومة لها، علماً بأن الدورة المستخدمة لهذا الغرض هي الثلاثية والرباعية وأحياناً الخماسية والسداسية.
التعقيم الشمسي
تمتاز هذه الطريقة بكفاءتها في تعقيم التربة المصابة بالنيماتودا، إذ أنها تخفض أعداد النيماتودا بنسبة تزيد عن 90%.
ويعتبر التعقيم الشمسي (أو الحراري) من أهم الطرق الطبيعية (الفيزيائية) لمكافحة آفات التربة، ويشكل بديلا للغازات الكيماوية (مثيل بروميد مثلا) المستخدمة لتبخير التربة وتعقيمها. ويتلخص التعقيم الشمسي في كونه عملية رفع درجة حرارة التربة بواسطة الطاقة الشمسية، وذلك من خلال تغطية التربة الرطبة بالبلاستيك الشفاف وتعريضها لأشعة الشمس لفترة معينة أثناء فصل الصيف، بمعنى أن التعقيم الشمسي عبارة عن عملية حرارية-مائية.
ويكمن التأثير الأساسي للتعقيم الحراري في قتله لمعظم ممرضات النبات، حيث أنها تتنافر مع الحرارة ولا تستطيع تحمل درجات حرارة أعلى من 31-32 م، الأمر الذي يتسبب في موتها مباشرة بسبب ارتفاع درجات الحرارة التي قد تصل إلى 60.
وبعض الممرضات التي تتحمل الحرارة قد لا تموت مباشرة ولكنها تضعف وتصبح فريسة سهلة للمفترسات الأخرى في التربة

مقاومة النيماتودا
النباتات المقاومة Resistant Varieties
قام العلماء منذ عهد قريب باستنباط أصناف نباتية مقاومة للنيماتودا برهنت بالفعل إنها من أفضل طرق المقاومة وأرخصها. ويجري حالياً التركيز على هذه الطريقة لمقاومة نيماتودا تعقد الجذور التي تسبب خسائر فادحة لمعظم النباتات الاقتصادية في العالم، وقد تم استنباط أصناف عديدة مقاومة من اللوز والدراق والكرمة والقطن والبطيخ والذرة والتبغ ومعظم الخضراوات. لكن ما يحد من استخدام هذه الطريقة قليلاً أن أي صنف نباتي مقاوم هو في الغالب مقاوم لنوع أو اثنين من النيماتودا ويظل معرضاً للإصابة بأنواع أخرى
المعالجة بالحرارة Heat Treatment
إن رفع درجة حرارة التربة الى حوالي 50ْ مئوية لمدة 30 دقيقة باستعمال بخار الماء الساخن يعتبر كافياً لقتل معظم أنواع النيماتودا وبيوضها. لكن أكثر استعمالاً في الصوب الزجاجية ومهاد البذور هو تعقيم التربة قبل الزراعة برفع حرارتها ببخار الماء الساخن الى 82ْ درجة مئوية لمدة 30 دقيقة مما يقضي على النيماتودا والأحياء الضارة في التربة تماماً. وبالطبع يتعذر استخدام هذه المعالجة الفعالة في الحقول الواسعة لكلفتها الباهظة. ولمقاومة النيماتودا في جذور الشتول والغراس أو الأبصال والبذور، يجري تغطيسها في ماء ساخن حرارته 45ْ- 50ْ درجة مئوية لمدة تختلف من 4 الى 30 دقيقة مع اتخاذ احتياطات صارمة فالنباتات الرهيفة أو الصغيرة لا تتحمل سوى درجة حرارة 45ْ ولفترة قصيرة
الحجر الصحي الزراعي
تنتقل النيماتودا كما ذكرنا مئات وآلاف الكيلومترات أثناء استيراد وتصدير الغراس والبذور والمواد الزراعية الملوثة، لذا فعند خلو أي منطقة أو بلد من نيماتودا معينة، فإن أهم وسيلة لمنع دخولها هي مراكز الحجر الصحي الزراعي المزودة بتجهيزات كافية لاستخلاص وكشف النيماتودا مع مستودعات وأجهزة لتعقيم الإرساليات الزراعية. علماً وأن معظم الدول شرائع تمنع استيراد النباتات المصابة بأنواع معينة من النيماتودا.
العمليات الزراعية Cultural Methods
1- التبكير في مواعيد الزراعة والجني مما ينقذ المحصول من النيماتودا وآفات زراعية أخرى.
2- الفلاحات الصيفية والخريفية: عقب الحصاد أو الجني تفلح الأرض بالدسك مرتين لتعريض النيماتودا وآفات التربة الأخرى للشمس والرياح فتقضي على قسم كبير منها.
3- عمليات النظافة: إن تطهير الأدوات والآلات الزراعية بالماء الساخن أو بمحاليل مبيدات النيماتودا قبل نقلها الى مناطق عمل جديدة يمنع انتشار النيماتودا من الحقول المصابة الى السليمة.
4- الغمر والتجفيف: هذه الطريقة فعالة جداً في مقاومة نيماتودا تعقد الجذور في الأتربة العضوية، وتتلخص في غمر التربة لمدة أسبوعين ثم التجفيف أسبوعين، ثم الغمر أسبوعين، وأخيراً الغمر أسبوعين، إلا أن استخدام هذه الطريقة لا تجدي الا مع أنواع قليلة من النيماتودا..
المكافحة الحيوية
الطريقة: تخلط التربة ببقايا البرسيم أو تبن القمح بمعدل 2,5 طن/دونم لمدة ثمانية أشهر قبل الزراعة.
Chemical Control المكافحة الكيميائية
تعتبر الطريقة الأكثر فعالية لمقاومة النيماتودا، والأكثر انتشاراً لثقة المزارعين بها رغم ارتفاع تكاليفها، وذلك لنتائجها الملموسة والسريعة، وهي تعتمد على استعمال كيماويات عديدة تدعى مبيدات النيماتودا Nematicides.
أنسب وقت لاستخدام مبيدات النيماتودا هو قبل أو أثناء زراعة المحاصيل الحقلية، أو عند فقس بيوض النيماتودا بالنسبة للشجيرات والأشجار المختلفة، وعلى هذه الأساس صممت معظم طرق وأجهزة استخدام تلك المبيدات، أما المكافحة بعد الزراعة فيحدها صعوبة معالجة التربة على نطاق واسع وتسمم النباتات الصغيرة بالعديد من هذه المبيدات وعدم جدوى المكافحة غالباً بعد اشتداد الإصابة.
¨توجد مبيدات النيماتودا في الأسواق على حالات مختلفة وفيما يلي لمحة موجزة عن خصائص كل منها: ¨1- مواد التبخر Fumigants : عبارة عن كيماويات في حالة سائلة على درجات الحرارة المنخفضة ، أو عندما تكون مضغوطة داخل عبواتها، فإذا تعرضت لدرجات حرارة أعلى، أو حالما تتحرر من الضغط فإنها تتبخر وتعطي غازات أو أدخنة. وتختلف درجة تبخرها أو تطايرها فكلما زادت زاد تسربها وسهل فقدها، لذا تحتاج لأغطية محكمة غير منفذة للغازات كالبولثلين لتغطية سطح التربة عقب حقن هذه المواد بها , وتوجد مواد تبخير أقل تطايراً يكفي عقب حقنها تسوية سطح التربة ورصها أو سقايتها برية خفيفة.
¨- المحاليل المركزة القابلة للاستحلاب ¨عبارة عن كيماويات محلولة في مادة مذيبة كالزيلين وإضافة عامل للاستحلاب، ويكفي لاستعمالها تخفيفها بالماء للحصول على سوائل رش مستحلبة جزيئاتها لا ترسب بسهولة. ¨3- البودرة القابلة للبلل ¨عبارة عن سموم كيماوية ممزوجة ببودرة خاملة ومادة تسمى عامل للبلل، عند مزج البودرة بالماء يتكون معلق غير ثابت ترسب جزيئاته مع الوقت، لذا تحضر المعلقات عند الحاجة لها، كما يلزم وجود وسيلة داخل خزان المرش لتحريكها باستمرار أثناء الرش. وتمتاز المعلقات انها أقل ضرراً للنباتات من المستحلبات.
¨4- المواد الحبيبية Granules ¨عبارة عن ذرات من الطفل أو غيره تسمى المواد الحاملة مشربة حتى الإشباع بمبيدات النيماتودا. عند نثرها في الحقل وقلبها بالتربة، يحل الماء المستمد من التربة محل المبيد في المادة الحبيبية فينطلق المبيد ليؤثر على النيماتودا. ¨ويجب الانتباه إلى أن مبيدات النيماتودا قد تسبب لبعض النباتات تسمم وأضرار كبيرة إذا أسيء استعمالها، لذا ينبغي التقيد بمعدلات الاستعمال المقررة وفي المواعيد المحددة وعلى المحاصيل الزراعية الموصى بها
الخلاصة

النيماتودا تقلل من قوة البذور وحيويتها وبالتالي يقلل من كمية البذور .

النيماتودا لها اشكال مختلفة
النباتات التى تنمو في أماكن مختلفة قد تعاني كمية مختلفة من الضرر. .
بعض الديدان الخيطية قد تنتقل عن طريق البذور ويتم توزيعها على أماكن بعيدة مع البذور.

أساليب للكشف والتطهير سهلة ويمكن اعتمادها في أي مختبر مجهز بشكل متواضع.
وينبغي أيضا إدارة النيماتودا مع الإجراءات الموصى بها ينبغي اتباعها في إنتاج البذور وبرامج التقييم الأصناف